الجمعة، 29 مارس 2013

الاعلام البديل و التحديات

أبرز التحديات التي يواجهها الاعلام البديل
 
 

أن شبكة الإنترنت ساهمت في إيجاد شكل جديد من الإعلام عُرف في الأوساط الصحفية والعلمية ب"الإعلام الجديد أو الإعلام البديل، وتعددت تصنيفاته بين مواقع إنترنت، ومجموعات بريدية، هذا بخلاف المدونين أو البلوجرز، والمنتديات الإلكترونية... إلخ.
ساهم هذا الإعلام في الآونة الأخيرة في جذب الأنظار بعد تفجيره لعدد من القضايا أثارت الرأي العام وأرغمت حكومات كثيرة في اتخاذ قرارات ضد رغبتها.
ويضيف: الانتشار السهل والسريع جعل الإعلام البديل وسيلة شعبية وهو ما دفع الحكومات إلى استخدامه أيضا في تقديم خدماتها للأفراد والتخلص من البيروقراطية عبر ما يسمى بالحكومة الإلكترونية وبالتالي التأثير على الرأي العام.
إن الإعلام يستقي مواده اليوم من عدد كبير من الوسائل كما أن أي فرد لديه الإنترنت يستطيع الحصول على المعلومات مهما منعت كما أن لهذه الأشياء تأثيرا كبيرا في عالم الإعلام ففي أكثر المناطق صعوبة مثل العراق يستطيع المراسل أن يبعث المواد الصحفية والصور الجاهزة للنشر عبر جهاز الكمبيوتر والتلفون المحمول.
الإعلام البديل" (الالكتروني) بدلا من الإعلام الجديد، وميزة هذا الإعلام أنه ليس حكرا على النخبة المتعلمة أو الميسورة بل أصبح يتهافت عليه كافة الناس، بما فيهم الفئات الأقل ثقافة والأقل دخلا والتي كانت محرومة سابقا من التواصل الإعلامي وبدأت هذه الفئات التعاطي بشكل مكثف مع الإعلام الجديد.
من أهم التحديات التي تواجه الإعلام الجديد قضية المصداقية فكثير من مواقع الإنترنت تفتقد المصداقية وعدد قليل منها استطاع أن يحافظ على مصداقيته، وقد صنعت الوسائل الجديدة حالة من الإبهار لدى القارئ والمتلقي العربي.. فهناك تأثير كبير حققه الإعلام الجديد على الرأي العام خاصة أنه يغطي مساحة أكبر ويعبر كافة الحدود، وقد يعتقد البعض أن الإعلام الجديد والإعلام الرقمي غيّر كل شيء إلا أنني أرى أنه غير شيئا وليس كل شيء، فمثلا هناك مدونون كثيرون في العالم لكن القلة منهم مؤثرون.
صحافة عابرة للحدود.
 
إن الصحافة الالكترونية جاءت كنتيجة حتمية للتطورات التكنولوجية الحاصلة اليوم في العالم وهي صحافة تنشر معلوماتها أخباراً ومعلومات ومقالات ومقترحات عبر شبكة عنكبوتية صممت عبر مواقع الكترونية تتميز بسرعة في نقل الخبر ونشره الى المتلقين والمتصفحين.
ويمكن القول إن الصحافة الالكترونية هي صحافة الفئة التي تجيد استخدام الحاسوب والدخول الى المواقع الصحفية الخاصة بالصحافة وهي عكس الصحافة المقروءة التي تتطلب من المتلقي والمتصفح لها أن يكون لديه القدرة على القراءة فقط.
وكذلك تعتبر الصحافة الالكترونية صحافة عابرة للحدود والقارات بسرعة وبسهولة ويسر أكثر من الصحافة المقروءة.. ولكن يبقى أن تنظم الصحافة الالكترونية وتضع لها حدوداً ومعايير تحقق المهنية للصحافة دون الإخلال بمهنة الصحافة الالكترونية من حيث الالتزام بالمصداقية واحترام الرأي والرأي الآخر وعدم التجريح والتشويه للحقائق وغيرها.
من المبكر الحكم على الصحافة الالكترونية
كون أن الصحافة الإلكترونية مجرد وسيلة للنشر وجمع النصوص والمقالات والأخبار والصور وبشكل آلي مجرد من المشاعر والإبداع والفاعلية، ومن المبكر جداً الحكم عليها ومدى تأثيرها على مستقبل الصحافة الورقية بالنظر إلى أن صحافة الورق لا تزال إلى اليوم سيدة الموقف، فإن ذلك لا ينسينا ما نراه في جيل الشباب من افتتان بالمواقع الالكترونية متابعة لها واستفادة مما تضخه من معلومات بسرعة ومهنية عالية رغم حداثتها.”
ولكنها تواجه العديد من الصعوبات المادية وغياب التخطيط وعدم وضوح الرؤية المتعلقة بمستقبل هذا النوع من الإعلام وندرة الصحفي الإلكتروني و عدم وجود عائد مادي من خلال الإعلانات كما هي الحال في الصحافة الورقية حيث أن المعلن لا يزال يشعر بعدم الثقة في الصحافة الإلكترونية.
- غياب الأنظمة واللوائح والقوانين وهو ما نحتاجه ونسعى للحصول عليه.
الخلاصة:يمكن التوصل اليها عبر هذا التحقيق أن الصحافة الالكترونية ليست الا امتداداً طبيعياً للصحافة المقروءة وإكمالاً مساعداً لدورها في ظل تطور التكنولوجيا، وأن هناك جهوداً من المهتمين بها لوضع معايير وضوابط تجعل ما يسري على الصحافة المقروءة يسيري عليها بما في ذلك فتح وحدة للصحافة الالكترونية في نقابة الصحفيين للمتابعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق