الثلاثاء، 26 فبراير 2013

الاسبوع الرابع


الثقـافة و تأثيرها على الاعـلام الاجتمـاعـي


"إذا جيت في دار اخذ دلها ولا رح وخلها"
 
هذه المقولة تقال للتعبير عن مصطلح " الثقـافة " . فالثقافة قابلة للتنقل و التداول ، و الانسان هو  الوحيد الأقدر على نقل الثقافة ونقل التراث الثقافـي من جيل إلى آخر ، و تثقيف نفسه من خلال معرفته و استفادته من ثقافات المجتمعات الأخرى . فالثقافة تنطوي على الأفكار و الاتجاهات العامة المقبولة و المتوقعة التي يتعلمها الفرد من خلال اتصاله بالواقع الاجتماعي .

للثقافة صفة وميزة انسانية لتميز الانسـان عن بقية الكائنات الحية ، ولكل مجتمع ثقافته الخاصة التي يتصف بها ، ولكل ثقافة ميزاتها ومقوماتها. فقد لعبت الثقافة دورا بارزاَ من حيث تأثيرها على الاعلام الاجتماعي . فالثقافة تنطوي على أفكارنا و اتجاهاتنا المقبولة والعامة التي نتعلمها من اتصالنا بالواقع الاجتماعي ،فالثقافة تساعدنا على نقل التراث إلى الأجيال القادمة ، لتشمل خبرات الماضي .

تعتبر الثقافة عملية متجددة دائماً ، فكل المجتمعات اذا استوفت مجموعة من القيم الايجابية التي تحترم الانسان و المجتمع ، فهذه الثقافة تستحق المحافظة عليها على مر زمان و المكان أياً كانت درجة تطور هذه المجتمعات . ان للثقافة عنصرين مميزين ، حيث ان متى توافرت هذان العنصران وجدت الثقافة .ألا و هما : عناصر المادية التي تشمل : السلع ، المساكن ، وطريقة التعامل مع هذه العناصر ، والعناصر المعنوية التي تشمل :اللغة ، الدين ، الفنون ، الاداب ، التراث الشعبي والثقافي . إن للثقافة تأثير كبير ومهم على الحياة بشكل عام وخاصة على الاعلام الاجتماعي . حيث تأثيرها واسع ليس له حدود ، فمن خلال الثقافة يمكن الدفاع عن الأمة في اوقات الأزمات ,فقد أثرت على الاعلام الاجتماعي من هذا الجانب ،فمن خلال الثقافة وضحت لنا ان هناك أمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار منها الثورة التكنولوجية لمثل الإعلام ان يظهر في الفضاء العالمي و مواقع التواصل الاجتماعي . فمن خلال تبادلنا لثقافة الدول الأخرى من هذه المواقع وما تنقله من خبرات و امور عاصرتها هذه الشعوب يمكننا أن نستفيد من تجاربهم . تولد الثقافة من حيث تأثيرها على الاعلام الاجتماعي العديد من الاهتمامات و الأهداف المشتركة التي تربط بين الاأفراد و الجماعات معاً . فإن من حيث تأثيرها ، فهي تعزز الثقافة البناء الاجتماعي للمجتمع و تعطيه هوية محددة . فإن تأثيرها قوي على الاعلام الاجتماعي حيث تساهم في تزويد الافراد عبر المواقع التواصل الاجتماعي بالاحساس بالأمن و الحرية التامة خاصة من حيث تعبيرهم عن آرائهم و أفكارهم ومايطرحونه عبر هذه الوسائل في أقل جهد و أقل وقت ممكن . فقد حافظت الثقافة على تراثها القديم إلا انها جددته بالمعقول من حيث تأثيرها على الاعلام الاجتماعي . فهي تكيفت مع التطور التكنولوجي و توافقت مع المطالب النفسية و البيولوجية للكائن البشري.ان الثقافة متعلمة و مكتسبة من خلال التفاعل مع المجتمع ، فيظهر ذلك جلياً و واضحاً في تأثيرها على الاعلام الاجتماعي ، من حيث تفاعل افراد الشعب مع بعضهم البعض أو من خلال تفاعل الافراد الشعب مع الشعوب الأخرى .

 

وإذا ربطنا بين الثقافة و العملية التكنولوجية التي بدأت تغير وجه المجتمع كله، شأنها في ذلك شأن التطورات الفنية الأخرى، فنحن حينئذ نهتم بتأثيرها، بصرف النظر عن مضمونها.فان مفهوم الثقافة يعد أداة مناسبة لوضع حد لتفسير تصرفات البشرية و طبيعة الانسان الاجتماعية و الثقافية .فإن تأثير الثقافة على التواصل و الاعلام الاجتماعي خاصة ساعد على معرفة مدى ما تحققه من أهداف فغيرت هذه الثقافة من رسالته ومن محتوياته و طريقة تقديمها و عرضها بما يحقق التفاهم المنشود . فلذلك تعد الثقافة ركناً هاماً في حياتنا اليومية ، فنحن نتبادل كميات كبيرة من المعلومات الضخمة ونتناقل وجهات النظر وفق ثقافتنا الذي يكمله التواصل .


هناك 3 تعليقات:

  1. شرح وافي.

    هل هناك ثقافة افتراضية. اقصد هل المجتمعات الافتراضية التي نحن جزء منها. لها ثقافة محددة!!!

    ردحذف
  2. الثقافة ليست محددة , فكل فرد من افراد الشعب يختلف في توصيل ثقافته للمجتمع نفسه أو المجتمعات الأخرى من خلال الوجهات نظر الذي توصلها الوسائل التواصل الاجتماعي .فالثقافة تتكيف مع التطور التكنولوجي ،فاذا ماكانت تتصف بهذه الصفة لا أصبحت محددة وغير قابلة للتجدد و التنقل.

    ردحذف
  3. و للاعلام الاجتماعي دور اخر و هو ان يؤثر على الثقافة و يساهم في تغيير بعض ملامحها..

    تحياتي زميلتي

    ردحذف